قصر الأمل ... فمن أطال الأمل أساء العمل

ذي حال بين الناس والصدق في التوبه هو طول الامل في الحياه
ومن أطال الأمل أساء العمل
قال تعالى : ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون )

اعلم أن مما يعينك على التوبه والاسراع فيها والمبادره اليها هو ذكر الموت وساعاته
نعم ان الموت قريب وان العمر مهما طال فهو قصير والدنيا مهما عظمت فهي حقيره جدا

فاختر لنفسك النهايه التي تتمناها فلا اله الا الله كيف سيكون حالي وحالك عندما يقال فلان ابن فلان لقد دنا الاجل وحانت ساعة الرحيل فصائح باعلى صوت : رباه ارجعون رباه ارجعون رباه ارجعون
وصائح آخر باعلى صوت : وافرحتاه غدا نلقى الأحبه محمدا وصحبه

فاختر الحال الذي تريدها يا رعاك الله

فاعلم رعاك الله ان الآمال تطوى والاموال تفنى والأبدان تحت التراب تبلى وان الايام والليالي تبليان كل جديد وتقربان كل بعيد وتأتيان بكل موعود ووعيد

فانتبه من رغبة الرجوع وافرغ الى الله بالتضرع والخشوع وقل : آن الأوان للانضمام الى قوافل العائدين الى الله

*قالوا : من رزق اربعا لم يحرم اربعا :

من رزق الدعاء لم يحرم الإجابه
قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )

ومن رزق الاستغفار لم يحرم المغفره
قال تعالى ( إنه كان غفارا )

ومن رزق الشكر لم يحرم المزيد
قال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم )

ومن رزق التوبه لم يحرم القبول
قال تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده )

اعلم ان الحياه بدون الله سراب وان القلب لايصلح الا بالله جل وعلا

الم تعصي وتتمرد وأقبح من قبيحك ان تتعبد يا ناصع الثوب والقلب أسود ماهذا الأمل ولست بمخلد أما تخاف من أوعد وتهدد يا من شاب وما تاب اين البكاء اين الحذر من أليم العقاب

الى كل هؤلاء قولوا :

ما أحلم الله عني حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم ولابكاء ولاخوف ولاحزن
انا الذي اغلق الابواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني
يا ذلة كتبت في غفله ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني انوح على نفسي واندبها واقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عزلي يامن كنت تعزلني لو كنت تدري مابي كنت تعذرني
دعني اسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني

اكتب قصة الرجوع بقلم الندم والدموع و إسع بها على قدم الخضوع الى باب الخشوع واتبعها بالعطش والجوع وسب الرحمه فرب سؤال مسموع